TvQuran

:::الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ :::

رجل يصلى ستين سنة ولاتقبل منه الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم
رجل يصلى ستين سنة ولاتقبل منه الصلاة ، كيف ذلك ؟


أخوانى فى الله توقفت عند هذا العنوان وفكرت كثيرا كيف يصلى الفرد منا الصلاة ولاتقبل منه؟ شئ صعيب على كل المصلين ولكنى بحثت ودققت فى كل ما ذكر عن هذا الموضوع فأستخلصت التالى:



عن أبى هريرة رضى الله عنه يقول: "إن الرجل ليصلى ستين سنة ولاتقبل منه صلاة ، فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لايتم ركوعها ولاسجودها ولاقيامها ولاخشوعها"

وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه: " إن الرجل ليشيب فى الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة، قيل: كيف ياأمير المؤمنين؟ قال: لايتم ركوعها ولاسجوده"


ويقول الإمام الغزالى رحمه الله " إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها الى الله ، ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ، سئل كيف ذلك؟ فقال: يسجد برأسه بين يدى مولاه وهو منشغل باللهو والمعاصى والشهوات وحب الدنيا"..


أتساءل أى سجده هذه؟ غفرانك يارب فكيف نحن الأن وما هى أحوالنا فاذا لم يسامحنا الله على الغفلة التى نعيشها فيا لعذاب الأخره ، اللهم لاتعذبنا وهون علينا وارحمنا تحت الأرض يوم ندفن فى التراب


ثم ماذا قال حبيبنا ورسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام يقول" وجعلت قرة عينى فى الصلاة" يالله يافغار يارحيم بالله عليكم من منكم صلى ركعتين فكانتا قرة عينه؟


ومن منكم إشتاق مرة أن يعود سريعا الى البيت ليصلى ركعتين لله؟


ألم تشتاقوا أيها الغافلون الى الليل وبخاصه هذه الأيام البارده كى تخلوا بنفسك مع الله ؟


السيدة عائشة رضى الله عنا كانت تجد رسول الله صلى الله عليه وسلم طول الليل يصلى وطول النهار يدعو الى الله تعالى فتسأله: يارسول الله أنت لاتنام؟ فيقول لها: مضى زمن النوم،، وذات يوم يدخل معها صلى الله عليه وسلم الفراش الفراش يمس جلده جلدها.. فيستأذنها قائلا: دعينى أتعبد لربى ، فتقول: والله إنى لأحب قربك ولكنى أؤثر هواك...! ياالله يالها من زوجة صالحة طائعة لزوجها ، فما بال نسائنا وبناتنا وأخواتنا لايأخذونها قدوة لهن؟....


هيا تعالوا بنا نتابع ونرى زمن الأولين ولنتحسر على ما مضى من صلواتنا.


هذا عروة بن الزبير بن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة -رضي الله عنهم -

أصاب رجله داء الأكلة ( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لاينتشر المرض في جسمك كله ، ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك
فقال : أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟
والله لا أستعين بمعصية الله علىطاعته
فقالوا : نسقيك المنقد يعنى "المخدر"
فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائيوأنا نائم
فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك
فقال : أنا أعينكم على نفسي ..
قالوا : لا تطيق
قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنتجوارحي واستقرت فانظروني حتى أسجد ،

فإذا سجدت فما عدت في الدنيا , فافعلوا بيما تشاؤون.

جاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولميصرخ بل كان

يقول : لا إله إلا الله
رضيت بالله ربًا وبالإسلامدينًا وبمحمد نبيًا ورسولا
حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة , فلما أفاق أتوهبقدمه فنظر إليها وقال :
أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام
ويعلم الله، كم وقفت عليك بالليل قائمًا لله ..
فقال له أحد الصحابة : يا عروة . . أبشر . . جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء

هيا نقف قليلا قبل أن نكمل الموضوع ...!!!
أتساءل يامن سَتُسئل عن الصلاة هل سنكتفى بوضع علامة استفهام للتعبير البليغ أم سنغير من حالنا وأحوالنا....!!
وتعالوا نعيش مع الحسن بن على رضى الله عنهما كان إذا دخل فى الصلاة ارتعش واصفر لونه، فإذا سئل عن ذلك قال: أتدرون بين يدى من أقوم الآن؟
-سبحان الله- هلوعينا ذلك ؟ بالله عليكم ؟
لنكمل ..
كان أبو الحسن سيدنا علي -رضي اللهعنه- إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال : الآن أحمل الأمانة التي عرضتعلى السماء والأرض والجبال
فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ... وحملتها أنا

وسُئل حاتم الأصم -رحمه الله- كيف تخشع في صلاتك ؟
قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة . . وأتخيل الكعبة أمام عيني . .
والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي ,
وأن رسول الله يتأملصلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع ..
وأسجدبخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلمولا أدري
أقبلت أملا ؟ لا إله إلا الله
لا حولولا قوّة إلا بالله
أين نحن منهم ؟ أين نحن من الخشية والخوف والحرص ؟
ياربّ ارحمنا برحمتك

يقول سبحانه وتعالى :
(ألَمْ يأنِ للذِينَ آمَنُوا أنْ تخْشَعَقلُوْبُهُمْ لذكْرِ اللهِ)

يقول ابن مسعود-رضي الله عنه- :
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنواتفعاتبناالله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنافكنا نخرج ونعاتب بعضنابعضًا نقول :
ألم تسمع قول الله تعالى : { ألمْ يأنِ للذينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَقلوْبُهُمْ ..... } ؟

فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا !!!!!

إذن ، ماذاعنا ؟


من منا شعر أن الله تعالى يعاتبه بهذه الآية ؟ياترى بعد أن تنتهى من قراءة هذا الموضوع ماذا سيكون حالك؟ هل تأثرت وخفت ولا ستغلقها وتنسى؟ هل تريد العودة الى الله فاضى اليدين حافى القدمين؟

أخى فى الله من الآن تعالى نعقد العزم سويا ونبدئ رحلة التوبة والإنابة الى الله سبحانه وتعالى..


وادعو الله أن يهدينى وإياكم أجمعين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يمكن استخدام بعض علامات HTML

رايك ايه بالموضوع ؟ فتعليقك يهمنا.ونرجو تقييمك لموضوعي بالضغط على زر "الفيسبوك"وتويتر" لتشجيعنا على المزيد

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More